عملية تحويل مسار المعدة بعد التكميم، الإجراءات والأضرار المحتملة، وتجربتي!

تعد عمليتي تكميم المعدة و تحويل المسار هما الملاذ الوحيد لحالات السمنة المفرطة بعد المحاولات المتتالية للتخلص من الدهون الزائدة، وتعتبر أحدث الطرق المستخدمة في علاج حالات السمنة المفرطة.

تعتبر عملية تحويل مسار المعدة مكملة لعملية التكميم؛ وفي هذه العملية يتم استئصال جزء من المعدة ويتم توصيلها بالثلث الأخير من الأمعاء؛ وذلك يقلل من كمية الغذاء الممتص في المعدة والأمعاء.

وفي المرحلة الثانية من العملية يتم توصيل الجراب الصغير الذي تم تكوينه من الأمعاء ولكن على بعد مترين منها، ومن ثم يقوم الجسم بامتصاص قدر قليل من السكريات والنشويات وهو ما يساهم في رفع كفاءة إنزيمات البنكرياس وهو ما يحسن من تركيز السكري في الدم.

إلى جانب ذلك يقل حجم المعدة بالقدر الذي يجعل الشخص لديه شعور دائم بالشبع و يقلل من رغبته في تناول الطعام.

وذلك يقلل من نسبة الجلوكوز في الدم ويسهل من عمليات الحرق ويقلل من معدل تخزين الدهون في الجسم.

ما هي عملية تحويل مسار المعدة؟

عملية تحويل مسار المعدة
عملية تحويل مسار المعدة

تقوم عملية تحويل مسار المعدة بشكل أساسي على إزالة جزء كبير من المعدة وعمل حقيبة صغيرة التي ستكون قادرة على الاحتفاظ بجزء صغير جداً من الطعام.

وهذا الحجم من المعدة يجعل القدرة الاستيعابية أقل بكثير من قبل، وهو ما ينتج عنه نقص في السعرات الحرارية.

جدير بالذكر أن هذه العملية تتطلب تناول الشخص عدداً من المكملات الغذائية؛ نظراً لسوء امتصاص العناصر الهامة والفيتامينات والمعادن.

ما هي عملية تكميم المعدة ؟

عملية تكميم المعدة
عملية تكميم المعدة

عملية تكميم المعدة تعتمد بشكل أساسي على استئصال جزء كبير من القطاع الجانبي من المعدة؛ حيث لا يتبقى سوى جزء صغير منها بحجم ثمرة الموز بعد إجراء الجراحة، والمبدأ في هذه العملية هو تصغير كمية الطعام الذي يتم تناوله في المرة الواحدة.

كما أن هذا الجزء من المعدة يفرز الهرمون المحفز للجوع، ومع استئصال هذا الجزء تقل الرغبة في تناول الطعام، ويشعر الشخص بالشبع لفترات طويلة.

كما أن هذه العملية تتميز بأن معدل فقدان الوزن بطيء وهو ما يمنع ظهور الأعراض الجانبية المصاحبة لخسارة الوزن مثل علامات التمدد والجلد المترهل.

ما الفرق بين عملية تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة؟

يوضح الدكتور أحمد السبكى استشارى جراحات السمنة والسكر الفرق بين عمليتي تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة، ألخصها في الآتي :

عملية تكميم المعدة عملية تحويل مسار المعدة
  • يتم إجراء عملية التكميم من خلال المنظار الجراحي، ويتم قص الجزء الضار من المعدة؛ فيتم قص ⅘ من حجم المعدة ويتم ترك ⅕ من المعدة فقط.
  • تلعب دوراً كبيراً في التعافي من اعراض مرض السكري نظراً لقلة الطعام الممتص.
  • يفقد الشخص وزنه على المدى الطويل.
  • تناسب هذه العملية المرضى الذين يعانون من الأكل بشراهة ويتناولون كميات كبيرة من الطعام.
  • تحويل مسار المعدة لا يوجد به قص أي جزء من المعدة، وتتم على مرحلتين الأولى: يتم عزل الجزء الأكبر من المعدة عن طريق عمل ثقب في الجزء السفلي من المعدة. المرحلة الثانية: يتم توصيل هذا الثقب بالجزء الثالث من الأمعاء وهو ما يقلل من معدل الطعام الممتص ومساحة سطح الامتصاص.
  • تساعد أيضاً في التقليل من أعراض مرض السكري.
  • يفقد الإنسان وزنه سريعاً .
  • تناسب هذه العملية الأشخاص الذين يعانون من تناول السكريات والشيكولاتة والآيس كريم والنشويات.

اقرأ أيضاً :

ما هي الإجراءات الخاصة بعملية تحويل المسار؟

تنقسم إجراءات العملية إلى ثلاث مراحل وهي : ما قبل العملية (تحضير العملية) ، أثناء العملية، إجراءات ما بعد العملية :

  • التحضير للعملية: التحاليل والأشعات الروتينية صورة الدم، ووظائف الكلى والكبد، ورسم القلب، كل هذه التحاليل تساعد طبيب التخدير في قابلية المريض للخضوع للجراحة أم لا.
  • وتُجرى هذه العملية في العادة عبر منظار البطن الجراحي  (بالإنجليزية : Laparoscopy)، ولكن قد تكون هناك حاجة للقيام بفتح البطن، في أثناء العملية يتمّ تشكيل جراب صغير في الجزء العلوي من المعدة باستخدام الدبابيس، ومن ثمّ يتمّ استخدام الغُرز بهدف التوصيل ما بين الجراب والجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة؛ وهذا ما يُجبر الطّعام الذي يتمّ تناوله على تجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
  • لابد أن يعتمد الشخص على السوائل لفترة حتى يلتئم الجرح، ثم بعد ذلك عليه تناول الأطعمة المهروسة لفترة حتى يصبح قادراً على تناول الطعام بالشكل التقليدي والطبيعي

ما هي أضرار عملية تحويل المسار؟

لا يوجد إجراء جراحي إلا وله أعراض جانبية، وأكاد أجزم أنه ليس هناك علاج دوائي أو جراحي إلا وكانت هناك أعراض جانبية محتملة الحدوث، منها ما هو سهل وبسيط ويمكن التعايش معه ومنها ما هو صعب التجاوز، لكن هذه الأعراض تكون نادرة الحدوث ويتم وضعها في الاعتبار من أجل الوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، وفي الأسطر المقبلة سأستعرض عدداً من الأعراض الجانبية والأضرار التي قد تحدث من عملية تحويل المسار: 

  • نقص الفيتامينات و المعادن من الأعراض الجانبية المشهورة المصاحبة لعمليات تحويل المسار، لذا يتوجب عليك تناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن.
  • قد تكون الفتق أو الـ hernia  أحد المضاعفات بعد العملية .
  • متلازمة الإفراغ السريع أو ال  Dumping effect، يحدث ذلك بسرعة إفراغ المعدة من الطعام لدى بعض الحالات ويترتب عليها عدداً من الأعراض الجانبية منها: الغثيان، القئ، الإسهال والشعور بالدوخة وفقدان الاتزان.
  • الأضرار المحتملة الناتجة عن أي عملية جراحية ومنها: النزيف، الجلطات، التسرب من روابط الأمعاء، الالتهاب الرئوي والعدوى البكتيرية.

تجربتي مع عملية تحويل المسار وخسارة 50 كيلوجرام

  • الاسم : رشا مهران عبد الرحمن
  • الوزن قبل إجراء العملية : 127 كيلو
  • الوزن بعد سنة من إجراء الجراحة : 80 كيلو

التنفس بعد إجراء العملية الجراحية:

من أكثر الأعراض الجانبية للسمنة المفرطة هو صعوبة التنفس؛ نظراً لتراكم الدهون في البطن وضغطها على الحجاب الحاجز والرئتين، بعد إجراء الجراحة ومع الوقت بدأت أشعر بتحسن ملحوظ في عملية التنفس، وأصبحت أخذ النفس بشكل طبيعي. كما أنه مع فقدان الوزن تتحسن نسبة الدهون في الدم فتقل نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول وهو ما يساعد على الوقاية من الإصابة بالضغط وتصلب الشرايين وقصور الدورة التاجية المغذية لعضلة القلب.

هل ندمت على عملية التكميم ؟

لا لم أندم أبداً، فقد غيرت هذه العملية مسار حياتي، وأصبحت مقبلة على الحياة بشكل لم أشعر به من قبل. وأنصح كل من تقرر له إجراء العملية من قبل الطبيب المختص بعملها، فقد عدت ممارسة حياتي بشكل أفضل، وأصبحت أجد الملابس المناسبة لي.

بماذا تنصحي من يعاني من السمنة المفرطة؟ 

أنصح كل من يعاني من السمنة بضرورة الإسراع بالتوجه للطبيب المختص والتعجيل باتخاذ الإجراء المناسب لكل حالة، ففي بعض الحالات يكون اتباع نظام غذائي فقط هو الحل الأمثل، وفي حالات أخرى ممارسة الرياضة بانتظام يكون هو الحل الأمثل، وهناك حالات يكون التدخل الجراحي هو الحل الأفضل، لكن من يقرر ذلك هو الطبيب المختص.

 

يجدر بنا الإشارة إلى أن الموقع يخلي مسؤوليته عن تناول عقار أو القيام بإجراء دون الرجوع إلى الطبيب المختص