تركيب الدعامات الذكرية أحد حلول ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي هي حالة صحية شائعة الانتشار بين الرجال، تسمى أيضًا غرسة القضيب أو الدعامة القضيبية، وغالبًا ما يتم اللجوء إليها بعد فشل العلاجات الدوائية، أو عند المصابين بمرض بيروني، أو عند رغبة المريض بذلك.
ما هي الدعامات الذكرية وطرق تركيب الدعامات الذكرية
هي عبارة عن أنابيب داعمة تُزرَع داخل الجسمين الكهفيين في العضو الذكري، ما يمنح القضيب صلابة شديدة. لهذه الدعامات أنواع مختلفة، منها المرن ومنها القابل للنفخ وهي الدعامات الأكثر انتشارًا. لا تمسّ هذه الدعامات الأعصاب المسؤولة عن الشعور باللذة الجنسية، لذلك فهي لا تؤثر على الإحساس باللذة.
أنواع الدعامات الذكرية
الدعامات القابلة للنفخ:
هي النوع الأكثر استخدمًا وتحقق انتصابًا أكثر صلابة. قد تتألف من 3 أجزاء وهي: خزان للسائل يوضع تحت جدار البطن، ومضخة توضع في كيس الصفن، وأسطوانتين قابلتين للنفخ داخل القضيب.
عند الرغبة في الجماع، يضغط المريض على المضخة، فينتقل المحلول الملحي إلى الجهاز وينفخه فيحصل الانتصاب، ثم يُفرَّغ الجهاز مرة أُخرى بعد الانتهاء من العملية الجنسية.
أو قد تكون هذه الدعامات مكونة من قطعتين؛ بحيث يكون الخزان جزءًا من المضخة الموضوعة في كيس الصفن. هذه الجراحة أقل تعقيدًا، والانتصاب بهذه الطريقة أقل صلابة بقليل من الانتصاب المحقق بالغرسات المكونة من ثلاث قطع.
الدعامات شبه الصلبة (المرنة) غير قابلة للنفخ:
تعتبر هذه الطريقة أبسط من جراحة الغرسات القابلة للنفخ، وأسهل في الاستخدام، وأقل عرضة لحدوث عطل ما. وتتكون هذه الدعامات من مادة السليكون الطبي والتي تحتوي في مركزها على قضيب معدني يكسبها الصلابة، وهو قابل للثني في حال تم الضغط عليه للأسفل، باتجاه الخصيتين. تظل هذه الدعامات ثابتة طوال الوقت وتحافظ على الصلابة والانتصاب بشكل دائم، يمكن ثنيها بعد الانتهاء من العملية الجنسية، لكنها تمارس ضغطًا مستمرًا على القضيب ويمكن أن يكون إخفاؤها تحت الملابس أصعب إلى حد ما.
طريقة تركيب الدعامات الذكرية
يقول الـ دكتور عدنان الغزو، استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة وتأخر الإنجاب الذكوري وأورام الجهاز البولي، والذي أجرى أكثر من 4000 دعامة ذكرية من مختلف الأنواع، أنّ حوالي ٩٠_٩٥٪ من جراحات تركيب الدعامات الذكرية ناجحة تمامًا، وتؤدي إلى الانتصاب المناسب للجماع ولا تؤثر على الإحساس أو النشوة الجنسية.
أما خطوات تركيب الدعامات الذكرية باختصار هي كالتالي:
- التخدير القطني أو التخدير العام.
- وضع قسطرة بولية لجمع البول وإعطاء المضادات الحيوية الوقائية.
- يقوم الجرّاح بعمل شق في أسفل البطن أو قاعدة القضيب أو أسفل رأس القضيب مباشرة، وإزاحة الأنسجة للوصول إلى الجسمين الكهفيين.
- فتح الجسمين الكهفيين وزرع الدعامات داخلهما، ثم غلق الجسمين وإرجاع الأنسجة إلى مكانها الطبيعي وإغلاق الجلد.
العناية بعد جراحة تركيب الدعامات الذكرية
سوف يُعطى المريض تعليمات حول كيفية العناية بمكان الجراحة وكيفية استخدام المضخة، وقد يحتاج إلى مسكنات الألم لبضعة أيام أو أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
يستطيع المريض العودة للعمل، وممارسة أنشطته اليومية في غضون أيام قليلة، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع للتعافي تماماً. أما بالنسبة للحياة الجنسية، سيكون قادراً على استئناف النشاط الجنسي في غضون أربعة إلى ستة أسابيع على أبعد تقدير.
هناك خطورة طفيفة بحدوث عدوى أو نزيف أو تشكيل نسيج ندبي بعد هذا الإجراء. لكن بالمقابل، فنادرًا ما تتطلب الأعطال الميكانيكية أو الالتصاقات جراحة أُخرى لإصلاح الغرسة أو إزالتها.
في النهاية، يمكن القول أن الدعامات الذكرية قد صُمِّمت لتبقى مخفية، وتساعد على تحقيق الانتصاب أثناء الجماع، ويبقى هذا الإجراء هو الأفضل والأكثر قابلية للتطبيق في حال فشل العلاجات الأخرى.