ما علاقة الانسان بالأبراج؟

ما يزال بعض الأشخاص يعتمد في تسيير أمور حياته على قراءة الأبراج، مع عدم وجود دراسات علمية تثبت صحة علم التنجيم والأبراج. ومن الممكن أن يكن هناك علاقة بين الأبراج والإنسان من نواحي تحديد سمات الشخصية والتوقعات المستقبلية. سنناقش في هذا المقال علاقة الانسان بالأبراج.

ما يزال بعض الأشخاص يعتمد في تسيير أمور حياته على قراءة الأبراج، مع عدم وجود دراسات علمية تثبت صحة علم التنجيم والأبراج. ومن الممكن أن يكن هناك علاقة بين الأبراج والإنسان من نواحي تحديد سمات الشخصية والتوقعات المستقبلية. سنناقش في هذا المقال علاقة الانسان بالأبراج على موقع عرب طب.

أهمية الأبراج للبشر

تساعد الأبراج الناس على التعرف على مواقع النجوم في السماء حيث يعتمد الملاحين قديماً على نجم الشمال لمساعدتهم على تسيير السفن عبر المحيطات من خلال تسجيل موقع ارتفاع معين ونجمة محددة كل ليلة في نفس الوقت بالضبط، وبهذا يمكن للبحارة الحصول على فكرة تقريبية عن المسافة التي قطعوها غرباً أو شرقاً في اليوم السابق. كما تدرب رواد فضاء ناسا أيضاً على استخدام الملاحة السماوية كنسخة احتياطية في حالة وجود مشكلة في أنظمة الملاحة الحديثة.

فضلاً عن تتبع التقويم لمعرفة مواعيد الزراعة والحصاد وصيد السمك، فقد تم عمل تقاويم مستوحاة من الظواهر السماوية مثل التقويم القمري والشمسي. إذ عملت الأبراج كمرجع لتحديد فصول السنة، والتمييز بين مواسم الجفاف والغرس، وبناء التقويمات وتحديد النجم الموجه للملاحة.

الأبراج
الأبراج

أهداف علم التنجيم للإنسان

يدرس علم التنجيم العلاقة بين الظاهر السماوية المهمة كأوقات الاعتدال الربيعي والخريفي بالمجموعات البشرية، ونشأ علم التنجيم في بلاد ما بين النهرين حوالي الألفية الثالثة قبل الميلاد، وما زال مستمراً حتى عصرنا الحالي. والهدف الأساسي من علم التنجيم هو إعلام الفرد بمسار حياته على أساس مواقع الكواكب وعلامات الأبراج الفلكية الاثني عشر لحظة ولادته.

ويعتبر علم التنجيم علماً زائفاً إذ لا توجد آلية مقترحة للعمل يمكن من خلالها أن تؤثر مواقف وحركات النجوم والكواكب على الأشخاص والأحداث على الأرض حسب ما يشيعه المنجمون. ولقد تبين عدم فعالية هذا العلم بسبب عدم توفر الأدلة العلمية، وعدم تحقيق ما يرمي إليه المنجمون إذ تنبأ بعضهم بحدوث براكين وزلازل وحروب وكل ذلك لم يقع فدلّ على كذبهم وجهلهم حسب القول المأثور كذب المنجمون ولو صدقوا، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “من اقتبس شعبة من النجوم؛ فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد”.

ولقد بين علماء النفس بأن الإنسان يتأثر بالإيحاء عندما يقرأ حظ برجه في يومه سواء كان سلبياً أم إيجابياً بالرغم من أن هذا العلم لا يستند إلى الأدلة العلمية. وتكمن المشكلة الحقيقية هو عندما يربط الإنسان قراراته المستقبلية بشيء غير علمي فيقوم حينها باتخاذ القرارات المصيرية في حياته بناء على توقعات الأبراج.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ينخرط الناس في علم التنجيم الآن؟ قد يلعب الإجهاد وعدم اليقين بشأن الأحداث المستقبلية، والتوق إلى اكتشاف الذات وزيادة الوعي، فإن الأشخاص الذين يعانون من وعي ذاتي أقل هم أكثر عرضة لتأييد المعتقدات الفلكية، والتعلق بالثقافات الشعبية، وهذا ما يلعب دوراً في استمرار علم التنجيم حتى الآن بالرغم من دحضه من قبل علماء الدين والعلم.

دائماً ما تساءلنا ما هي علاقة الإنسان بالأبراج؟ فعلاقتهما بأن لكل إنسان برج خاص حسب تاريخ ميلاده، وغير ذلك يعتبر من محض الخيال حيث إن الأبراج لا تؤثر على حياة الإنسان ولا أنها تتحكم بالأحداث والوقائع التي تحدث على كوكب الأرض.